الحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله، القائل: “إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعًا، وإنّما يقبض العلم بقبض العلماء”، وبعد:
فقد تلقّى المجلس الإسلاميّ السّوري ببالغ الحزن والتسليم لقضاء الله تعالى وقدره نبأ وفاة فضيلة الدكتور الفاتح علي حسنين الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر هذا اليوم في إسطنبول.
وقد كان للفقيد مساهمات بالغة في خدمة الأمة الإسلاميّة، على الصعيد الشخصيّ والرسميّ، فقد كان صادعًا بالحقّ منافحا عن الإسلام في دول شرق أوربّا، فأسس عددا من اتحادات الطلاب والمجالس الإسلاميّة للمسلمين في تلك الدول، ممّا أسهم في الحفاظ على الإسلام فيها.
وقد عمل مستشارًا للرئيس علي عزت بيغوفيتش في فترة تأسيس دولة البوسنة ومع الرئيس رجب طيب أردوغان، وأسس وكالات غوث للمسلمين ومراكز ثقافيّة تدافع عن حقوقهم في العالم الغربيّ والشرقي، وله عدد من المؤلّفات والترجمات لمعاني القرآن الكريم وللكتب الإسلاميّة النافعة.
والمجلس إذ ينعى هذه القامة العلمية والهمة الدعوية والفكريّة فإنّه يعزّي أبناء الأمّة بفقدها، كما يعزّي الشعب السودانيّ وأقارب الفقيد وكلّ من لهم صلة به من العلماء والدعاة.
رحم الله الفقيد، وعوّض الأمّة فيه خيرًا، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون
المجلس الإسلامي السوري
15 صَفَر 1446هـ الموافق 19 آب/آغسطس 2024م