الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
فقد تابع المجلس الإسلامي السوري ما جرى بين الدول الشقيقة أعضاء مجلس التعاون الخليجي ويسجل ملاحظاته الآتية:
أولاً: يرى المجلس ضرورة حل الإشكالات بالحوار وضرورة الوفاق لأن ذلك واجب شرعي تقضيه أخوة الإسلام وحقوق الجوار، وفي الوقت نفسه يثمّن المجلس كل الجهود الخيّرة لرأب الصدع بين الأشقاء كجهود دولة الكويت والجمهورية التركية، ويرى المجلس ضرورة ذلك لتفويت الفرصة على المشاريع المتربصة بالمنطقة والتي لا تريد لها خيراً، ويؤكد أن المستفيد الأكبر مما يجري هي إيران التي أسفرت عن مخططها الصفوي التوسعي في المنطقة.
ثانياً: في الوقت الذي يثمّن المجلس الإسلامي السوري مواقف الدول الداعمة للثورة السورية وعلى رأسها الجمهورية التركية والمملكة العربيةالسعودية ودولة قطر، التي وقفت إلى جانب الشعب السوري بحزم ودعمته مادياً، وتبنت قضيته وحقوقه في المحافل الدولية، يتمنى المجلس على هذه الدول الشقيقة أن يستمر هذا الدعم بعيداً عن تجاذبات الأزمة وذيولها.
وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن تكون هذه الأزمة سحابة صيف عن قريب تقشع، وأن تعود المياه إلى مجاريها، وأن يجمع الله كلمة المسلمين على ما يحب ويرضى من القول والعمل، وأن يرد كيد الكائدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
22 رمضان 1438 هـ الموافق 17 حزيران 2017م