الحمد لله القائل (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ) والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله واصحابه أجمعين، وبعد:
فقد أدى القصف المتواصل من قبل النظام وأعوانه على أرياف حماة وإدلب وحلب إلى تشريد أعداد كبيرة من المدنيين، وقد لاحظ المتابعون والمراقبون في الداخل السوري انتشار هؤلاء النازحين في الطرقات والمزارع والمخيمات، وزاد على ذلك نزول الأمطار وتشكل السيول مما أدى تفاقم الأزمة وزيادة الأعباء.
والمجلس الإسلامي السوري حيال ذلك يبين مايلي:
أولاً: يناشد المجلس كل الجمعيات والهيئات الإغاثية والمؤسسات الدولية والحكومات والشعوب الإسلامية لمدِّ يَدِ العون لإغاثة هؤلاء المنكوبين.
ثانياً: يشكر المجلس المواقف الإيمانية التي وقفها أبناء المناطق التي استضافت كثيراً من الأسر النازحة وفتحت لهم دورها واستضافتهم دون أي مقابل رجاء ما عند الله تعالى من أجر ومثوبة، ويحض باقي الإخوة المواطنين على أن يحذو حذو إخوانهم الكرام في البذل والعطاء.
ثالثاً: في الوقت الذي تحصل فيه هذه النكبات المتتالية على أبناء شعبنا المكلوم قتلاً وتنكيلاً وتشريداً مرة تلو أخرى يبقى موقف الصمت المطبق من الحكومات والمنظمات الدولية طعنة في الضمير الإنساني وبقعة سوداء مظلمة ستبقى حاضرة في ذاكرة الإنسانية.
وفي الختام نوجه رسالة تحية وشكر إلى شعبنا الصامد الصابر، ونسأل الله أن يعينه على تحمل هذه الصعاب التي تنوء بحملها الجبال وأن يجمع كلمة المخلصين لنصرة هذا الشعب الكريم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
5 جمادى الأولى 1439 هــ الموافق 22 كانون الثاني 2018 م