توضيح مجلس الإفتاء لفتوى صدقة الفطر وفدية العاجز عن الصوم لعام 1439هـ
مايو 28, 2018
حكم التصرف بعينيات تخص أهل الغوطة
يوليو 26, 2018

بيان ثبوت عيد الفطر 1439هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:

فإن مجلس الإفتاء السوري تابع لجان ترائي هلال شوال لهذا العام 1439 هجري، حيث ثبتت الرؤية في دول مجاورة ومشتركة في المطلع والإقليم وبهذا يثبت دخول شهر شوال وخصوصا أنه تأكد ذلك بقول أهل الخبرة الثقات بحصول الاقتران من مساء الأربعاء ليلة هذا اليوم الخميس وتأكيدهم أن الهلال سيبقى اليوم الخميس في الأفق في بلادنا بعد غروب الشمس بوقت كاف.

وانطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: ”صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته” رواه البخاري .

فإن مجلس الإفتاء يعلن للشعب السوري أن يوم الجمعة الموافق 15/6/2018م هو الأول من شوال وهو يوم عيد الفطر لهذا العام 1439هـ .

ويهيب المجلس بالسادة العلماء في سورية وبطلاب العلم الشرعي والروابط والهيئات الشرعية في سورية أن يلتزموا ببيان المجلس هذا جمعاً للكلمة وتوحيداً للصف ومنعاً للفرقة والبلبلة.

وباعتبار أنه سيجتمع غدا العيد والجمعة في يوم واحد فإننا نذكر بالفتوى السابقة لمجلس الإفتاء رقم 6      تاريخ   31-8-2017م (رابط الفتوى: https://sy-sic.com/?p=5411 )

وخلاصتها: “ذهب جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية: إلى أنّ إحدى الصلاتين لا تغني عن الأخرى، فينبغي لمن صلى العيد أن يصلي الجمعة، وقال الشافعية: تسقط الجمعة عمن جاء لصلاة العيد مِن بعيد وشق عليه الرجوع لأداء صلاة الجمعة، ويصليها ظهراً، وذهب الحنابلة: إلى أن صلاة الجمعة تسقط عمن يصلي العيد، بشرط أن يصليها ظهرًا، فإن لم يصل العيد فتلزمه صلاة الجمعة، ويلزم الإمام أن يقيم صلاة الجمعة، ويصلي بمن حضر.

ويمكن لمن صلى العيد أن يترخَّص بترك صلاة الجمعة إن كان مِن أهل الأعذار، أو ممّن يشق عليهم الحضور للصلاة، كالمسافرين، والقادمين من أماكن بعيدة.

والأحوط للمسلم أن يحرص على صلاة الجمعة وإن صلى العيد، وقد قرّر العلماء مشروعية مراعاة الخلاف القوي بفعل ما اختُلف في وجوبه، وترك ما اختُلف في تحريمه.

نحث إخواننا من طلبة العلم على العمل بما عليه أهل البلاد التي يقيمون فيها وعدم مخالفتهم فيما هو مِن الخلاف السائغ، وجعل نقاش أمثال هذه المسائل الخلافية في حِلق العلم وبين أهل الاختصاص؛ حتى لا يحصل بها تشويش أو اختلاف”. اهـ

 وبهذه المناسبة فإن مجلس الإفتاء يتوجه إلى الله العلي القدير أن يتقبل صيامكم وقيامكم ودعاءكم.

وإن المجلس إذ يغتنم هذه الفرصة ليبارك لأهلنا في سورية خاصة، وللأمة الإسلامية عامة فإنه يسأل الله تعالى أن يرحم شهداءنا وأن يشفي مرضانا وجرحانا وأن يعجل بالفرج والنصر، وأن يعيد علينا هذا العيد وقد انزاحت الغمة عن الأمة في كل بلادها ومقدساتها.

والحمد لله رب العالمين.

مساء الخميس 29 رمضان 1439هـ الموافق 14 حزيران 2018م
رئيس مجلس الإفتاء السوري
الشيخ د. معاذ مصطفى الخن