الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
ما زالت جرائم النظام وتنظيم داعش الإرهابية تتوالى على أرض سورية الحبيبة، وما زال ضحاياهما من الأبرياء في الجنوب السوري يزداد عددهم يوماً بعد يوم، ففي الوقت الذي يواصل النظام المجرم جرائمه على درعا والقنيطرة وأريافهما ويرتكب المجزرة تلو الأخرى، تتبجح داعش ومن يقف وراءها من الأذرع الأمنية المشبوهة بقتل الأبرياء من أبناء الوطن في محافظة السويداء وريفها، والمجلس الإسلامي السوري حيال هذه الجرائم يبين ما يلي:
أولاً: يدين بأقصى عبارات الاستنكار التفجيرات الإجرامية التي راح ضحيتها الأبرياء من أبناء شعبنا السوري في السويداء وريفها، ويقدم التعازي لأسر ضحايا هؤلاء المظلومين، ويسأل الله أن يحل الأمن والاستقرار في أرجاء الوطن بعد الخلاص من الطغمة الحاكمة وتنظيمات الإجرام كداعش والميليشيات الطائفية.
ثانياً: يؤكد المجلس على اللحمة التي تربط بين أبناء الوطن الواحد على اختلاف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم، ويثمن كل ما من شأنه إذكاء هذه الروح الوطنية الجامعة، والتي تجلت بأبها صورها أيام الثورة السورية الكبرى في وجه المستعمر الغاشم، وترسخت عبر السنين في التعايش والتعاون والتلاحم لا سيما بين حوران والسويداء وسائر المحافظات، ويحذر من كل ما من شأنه أن يثير النعرات الطائفية والفتن بين أبناء شعبنا السوري الأبي.
وفي الختام نسأل الله أن يحمي شعبنا وأبناءه من غدر الغادرين وكيد الكائدين وأن يتغمد شهداء الأمة بالرحمة والمغفرة وأن يزيح الغمة الجاثمة على صدر شعبنا الحر الأبي، والله ولي التوفيق.
المجلس الإسلامي السوري
12 ذي القعدة 1439 هــ الموافق 26 تموز 2018م