الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
ففي الوقت الذي تتآمر فيه كثير من قوى العالم على الثورة السورية وتحاول إعادة تأهيل النظام المجرم عبر إعادة العلاقات معه تتوالى المآسي على الشعب السوري الذي شرده النظام الباغي في أصقاع الأرض، وكثير منهم ألجأهم عدوان النظام إلى ترك قراهم ومنازلهم إلى المخيمات التي لا تقي برداً ولا حراً، ولا تخفى المعاناة التي يعانونها بسبب السيول وهطول الأمطار والعواصف، وكان آخرها ما حصل في الأيام الماضية، حيث اجتاحت السيول الخيام وأغرقتها وصار الناس في العراء بنسائهم وعجائزهم وأطفالهم مع حاجتهم الماسة إلى الغذاء والدواء، والمجلس الإسلامي السوري حيال هذه الكارثة يبين ما يلي :
أولاً: نناشد الموسرين من أبناء شعبنا السوري خصوصاً والمسلمين عموما شعوباً وحكاماً ومنظمات لمدّ يد العون لهؤلاء المتضررين ونذكرهم بقول ربنا جل وعلا (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) وقوله سبحانه (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ) وفي الوقت نفسه نقدم جزيل الشكر لكل من ساعد في تخفيف أعباء هذه الكارثة.
ثانياً: إننا ندعو بعض نزلاء المخيمات ممن أتيحت له فرصة الرجوع إلى مناطقهم بالعودة إلى قراهم في المناطق المحررة ليجدوا فيها الأمن والأمان.
وفي الختام نسأل الله أن يرفع البلاء عن السوريين وبلادهم وعن جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وأن يعيد المشردين إلى ديارهم على أحسن حال إنه سميع مجيب.
المجلس الإسلامي السوري
21 ربيع الآخر 1440هــ الموافق 28كانون الأول 2018م