الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على المبعوث رحمةً للعالمين وبعد:
فإنّ المجلس الإسلاميّ السّوريّ يتابع بقلقٍ بالغٍ الأخبار الّتي تتحدّث عن سعي بعض الأطراف العربيّة لدعوة النّظام المجرم في سوريّة إلى حضور القمّة العربيّة المقبلة في تونس، وكذلك الأخبار الّتي تتحدّث عن دعوة هذا النّظام إلى القمّة الاقتصاديّة المقبلة في بيروت، وإنّ المجلس الإسلاميّ السّوريّ حيالَ هذه الأخبار يذكّرُ السّادة الأشقّاء ملوك و رؤساء وأمراء الدّول العربيّة بالآتي:
أوّلاً: إنّكم قاطعتم هذا النّظام المجرم بسبب جرائمه الّتي ارتكبها بحقّ أهلكم وإخوتكم السّوريّين، وتبنيّتم ودعمتم مطالبهم في الحريّة والعدالة، فلا تتخلّوا عن مواقفكم الكبيرة تلك وتكونوا سبباً في إعادة تأهيل هذا النّظام المجرم.
ثانياً: إنّ هذا النّظام سلّم سوريّة عسكريّاً وثقافياً وسياسيّاً لإيران، وإنّ إعادته إلى مقعد سوريّة في الجامعة العربيّة هو تقويةٌ لإيران المحتلّة، وتهديدٌ للجامعة العربيّة من داخل حصونها.
ثالثاً: إنّ أهلكم وأشقاءكم في سوريّة يذكّرونكم بمئات آلاف الشّهداء الّذين قتلهم هذا النّظام المجرم، وبمئات آلاف المعتقلين والمعتقلات الّذين لا يزالون يعذّبون أشدّ العذاب في سجون طاغية العصر، وبملايين المهجّرين الّذين شرّدهم هذا النّظام بقصفه وإجرامه، ويناشدونكم ألّا تخذلوهم، وألّا تسلموهم لجزّار سوريّة، ويربأون بكم وبكلّ القادة الشّرفاء في هذا العالم أن تكونوا سبباً في إعادة تأهيل هذا النّظام المجرم الّذي لم يعرف التّاريخ مثيلاً له في الوحشيّة والإجرام.
رابعاً: يتوجّه المجلس الإسلاميّ السّوريّ إلى المنظّمات والمؤسّسات الدّوليّة الحقوقيّة والإنسانيّة والمدنيّة أن تتحمّل مسؤولياتها تجاه الشّعب السّوريّ وحقوقه المشروعة، وأن تقف في وجه محاولات إعادة تأهيل النّظام المجرم في سوريّة.
المجلس الإسلامي السوري
2 جمادى الأول 1440 هــ الموافق 8 كانون الثاني 2019م