الحمد لله (الذي أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، أما بعد:
فإنّ المجلس الإسلاميّ السوريّ يتابع ما يرتكبه الكيان الصهيونيّ من اعتداءات وحشية ظالمة على المصلّين والمعتكفين من أبناء القدس في المسجد الأقصى، ويرى أنّ قضايا الأمّة كلّها واحدةٌ مترابطةٌ، وإزاء ما يجري فإنّ المجلس يدعو إلى ما يلي:
أولاً: قيام جماهير المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بإنكار ذلك الاقتحام بالدرجة الممكنة: باليد لأهل فلسطين من المقاومين والمرابطين والمعتكفين، أو الإنكار باللسان والقلم لمن يملك منابرهما، وقيام أحرار العالم بالإنكار من خلال المظاهرات أمام السفارات ومقرات الأحزاب الداعمة لهذه العصابة.
ثانياً: قيام الأغنياء من أبناء الأمة بدعم المرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى بالمال، وأن يقوم الإعلاميون بواجبهم دعماً بالبرامج والرسائل المتنوعة، وكذلك قيام المسؤولين بالضغط سياسيّاً والتواصل مع دول العالم ذات الصِّلة لتجميد علاقاتها مع الكيان المحتل، وأخذ أقصى ما يمكن من إجراءات سياسية حتى إيقاف هذا العدوان الهمجي.
ثالثاً: مبادرة الخطباء في سورية وغيرها إلى الحديث في خطبهم عن العدوان على المسجد الأقصى ومقدسات المسلمين، ليكون الشعور بآلام الأمة وهمومها وشكواها ثقافة عامة لدى شعوبِ الأمة وأبنائها، مهما اشتدَّت الصعاب في بلادهم، فالأمّة تبقى دوماً جسداً واحداً.
ختاماً نسأل الله الفرجَ للمعتقلين والشفاء التام للمصابين، وأن يتحرر الأقصى من دنس المحتلّين، والحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
15 رمضان 1444هـ الموافق 6 نيسان 2023م