الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
فإنّ أوضاع السوريين المعيشية في المناطق المحررة وغيرها قد بلغت حدّاً كبيراً من الفقر والعوز والحاجة، خصوصاً بعد هذه السنوات الطوال مِن المعاناة و بعد تقليص المساعدات من قِبل كثير من المنظمات العاملة هناك وتوقف بعضها، مما يسهم في زيادة التهجير وتفريغ سورية من سكانها تحت وطأة الفقر وسياط الجوع ، وإنّ المجلس الإسلامي إذ يتابع هذه الأحوال بألم بالغ فإنه يبين مايلي:
أولاً: يدعو المجلس المغتربين من أبناء سورية أن يجعلوا زكواتهم وصدقات الفطر لأهلهم وذوي أرحامهم في سورية فهم الأولى بالمعروف، وهم في شدَّة كبيرة وضيق.
ثانياً: يذكّر المجلس الموسرين ورجال الأعمال من السوريين وغيرهم من المسلمين أنّ النازلة تحتاج منهم أن يزيدوا في البذل والجود، مذكّراً إياهم بقول الله تعالى: {وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ }، وبقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).
ثالثاً: يدعو المجلس أهلنا في المناطق المحررة والداخل السوري أن يزيدوا في تكافلهم فيما بينهم وأن يكونوا جسداَ واحداً، داعياً الله تعالى أن يتقبل من الباذلين و يضاعف لهم الأجر، وأن يغيث الفقراء ويفرج عنهم ويغنيهم من واسع فضله، إنه تعالى سميع قريب مجيب.
المجلس الإسلامي السوري
18 رمضان 1445هـ الموافق 28 آذار 2024م