الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
بحزن بالغ تلقى المجلس الإسلامي السوري خبر التفجير الإرهابي الذي وقع داخل سوق شعبي في مدينة اعزاز مما أزهق عدداً من أرواح الأبرياء وتسبب في إصابة العشرات من أبناء شعبنا الأبي في ليلة من ليالي العشر الأخير من شهر رمضان المبارك شهر تزكية النفوس والتوبة إلى الله تعالى، وإنّ المجلس الإسلامي السوري إذ آلمه هذا المصاب الجلل يبين ما يلي:
أولاً: يدين باشد عبارات الإدانة هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يعكس الطبيعة الخسيسة للمجرمين المنفذين حيث لم يراعوا حرمة الشهر ولا حرمة المكان العام الذي يجتمع فيه أبناء شعبنا من رجال ونساء وأطفال، وهذا العمل مدان بكل صوره وأشكاله.
ثانياً: إن هذه الأعمال الإجرامية تهدف إلى ترويع الناس وإعطاء رسالة بأن المناطق المحررة ليست آمنة وغير مستقرة، ولذلك يجب الحذر والانتباه لما يخططه الأعداء، والتحلي باليقظة التامة لإفشال هذه العمليات قبل حدوثها.
ثالثاً: يحث المجلس على أن تمارس الجهات القضائية والتنفيذية دورها الفاعل بإنزال العقوبة الشرعية فيمن يثبت تورطه في مثل هذه الأعمال، وكذلك الأخذ على يد المجرمين وعدم التساهل في كل ما من شأنه الإخلال بأمن الناس ومعاشهم.
وفي الختام نسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والمصابين والسلامة لكل أبناء شعبنا من أمثال هذه الأعمال المروعة الجبانة، والله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.
المجلس الإسلامي السوري
21 رمضان 1445هـ الموافق 31 آذار 2024م