الحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله القائل: “إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِن النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ”، أمّا بعد:
فقد تلقّى المجلس الإسلاميّ السوريّ ببالغ الأسى خبر وفاة المفكّر الإسلاميّ الكبير (عبد المنعم صالح العلي العزّي) البغداديّ، المعروف باسم (محمّد أحمد الراشد) الذي فقدت الأمّة بوفاته واحدًا من أبرز المفكّرين الإسلاميين في عصرنا، وقد كانت مواقفه في مواجهة الطغيان والاستبداد العالميّ نبراسًا للأحرار، وما تزال مؤلّفاته في الدعوة منهجًا للدعاة والمصلحين.
كتب الفقيد العوائق والمنطلق وصناعة الحياة والرقائق ولم يفته أن يسجّل دفاعه عن أبي هريرة دفاعًا عن عرض أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وذبًّا عن سنّته الشريفة، حتى رحل عن عالمنا تاركًا وراءه إرثًا فكريًّا من عشرات الكتب ومئات المحاضرات وآلاف التلاميذ فانتفعت به الأجيال في حياته، وسيبقى إرثه للأمّة من بعده.
وإنّ المجلس الإسلاميّ السوريّ إذ يعزّي أسرة الفقيد وطلابه ومحبّيه والشعب العراقيّ والأمّة الإسلاميّة ليسأل الله تعالى أن يعوّض الأمّة خيرًا، وأن يكتب للشيخ الفقيد أجر كلّ من انتفع بعلمه، ويعوّض الأمّة عن فقد علمائها خيرًا.
المجلس الإسلامي السوري
23 صَفَر 1446هـ الموافق 27 آب/آغسطس 2024م