بيان حول التصريحات الطائفية لعلي خامنئي

تعزية بوفاة المفكّر الإسلاميّ الكبير محمد أحمد الراشد رحمه الله
أغسطس 27, 2024

بيان حول التصريحات الطائفية لعلي خامنئي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

 فإنّ تصريحات المجرم علي خامنئي المسمّى مرشدًا للثورة الإيرانية تحمل أعظم الأخطار على المنطقة وأبنائها جميعًا، وإنّ استدعاءه التاريخ بطريقة طائفية حاقدة ينذر بزيادة اشتعال البلاد بحروب الكراهية والحقد والطائفية التي أوقدها هو وأتباعه. وإنّ المجلس الإسلاميّ السوريّ إذ يدين بأشد العبارات تصريح خامنئي القائل: (المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية مستمرة ولا نهاية لها) يبين ما يلي:

أولاً: إنّ هذا التصريح الخطير يكشف الحجب كلّها عن حقيقة نظام الملالي، ولا يدع مجالاً للشك في حقيقة مشروعهم القائم على العداء بأبشع صوره لأبناء السّنّة الذين يعنيهم نظام الملالي بقوله “الجبهة اليزيدية” التي تعادي “الجبهة الحسينية”، في حين أنّ المسلمين جميعا يعدّون الحسين رضي الله عنه عَلَماً مِن أعلامهم وإمامًا مِن كبار أئمتهم.

ثانياً: يأتي هذا التصريح في وقت يخذل فيه نظام ملالي إيران الأمّة كلّها فيحتلّ عواصم خلافتها في بغداد ودمشق ويتحكّم بصنعاء وبيروت، ويدفع بحقده أبناء طائفته لإثارة الفتن في محيطه، ويخادع زاعماً نصرة أهل غزة والانتصار للقدس، والثأر لمن تقتلهم أمريكا وإسرائيل من كبار قادته والقادة الفلسطينيين على أرضه، وفي الأراضي الواقعة تحت نفوذه! ويجبنُ أن يرد على تلك الاغتيالات بأدنى ما يحفظ ماء الوجه.

ثالثًا: إنّ علي خامنئي بهذه التصريحات الطائفيّة يؤكّد أنّ عداء نظام الملالي ليس موجّهًا للكيان المحتلّ ولا لأمريكا ولا لغيرهما ممّن رفع شعارات عدائهم خِداعاً لسنوات طوال، وأنّ عداءه الحقيقيّ المستمرّ موجّهٌ ضدّ المسلمين الصادقين انتقامًا وثأرًا لأحقاد تاريخيّة مزعومة، وأنّ إعدادهم العدّة والقوّة هدفه احتلال عواصم إسلاميّة جديدة، لا تحرير المقدّسات.

رابعًا: إنّ ما ادّعاه الحقود الطائفيّ خامنئي من انتمائه إلى “الجبهة الحسينيّة” عارٍ عن الصحّة، فميليشياته في العراق ولبنان وسورية واليمن تظلم الأطفال وتقتل النساء والشيوخ وتبقر بطون الحوامل، وإنّ ادّعاءه أنّ أهل السنّة في “الجبهة اليزيديّة” افتراءٌ باطلٌ يدحضُه انتصار أهل السنّة للمظلوم ووقوفهم في وجه الطغاة والظلمة ماضياً وحاضراً، وإنّ تقديرَ كلّ جهدٍ بذِل في تاريخ هذه الأمّة سمة العقلاء، وإنّ استحضار التاريخ المفترى لافتعال العداوات الطائفيّة وإذكائها سياسة الطائفيين الحاقدين.

ختامًا: يدعو المجلس أبناء الأمة جميعاً، وفي مقدمتهم الكُتّاب والمفكرين والإعلاميين إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه خطر مشروع نظام الملالي بكل السبل الممكنة كشفاً لحقيقته ومقاومةً له، ويبيّن المجلس أنّ الواجب على كلّ من ضلّل الأمّة في موقفه المتردّد من نظام الملالي أن يبيّن للناس حقيقة مشروعهم وعدائهم لهذه الأمّة.

نسأل الله تعالى أن يحفظ أمتنا من أحقاد الطائفيين وأن يجنبها كيدهم وشرورهم وأن يجمع شملها على الحق والهدى.

المجلس الإسلامي السوري
  27 صَفَر  1446هـ الموافق 31 آب/آغسطس 2024م