الحمد لله القائل: {عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
فإنّ المجلس الإسلاميّ السوريّ يبارك للشعب السوريّ تحرير محافظة دير الزور من العصابات الانفصاليّة والميليشيات الطائفيّة لبقايا النظام البائد، وإنّه إذ يبارك هذا التحرير الكبير يذكّر بما يلي:
أولاً: إنّ أبناء شعبنا السوريّ والمجلس الإسلاميّ السوريّ ينتظرون من أبناء العشائر الحرّة في المنطقة أن يكون لهم دورٌ مهمّ لبناء سوريّة في المستقبل، وأن يقدّموا لوطنهم ما في وسعهم من البذل والعطاء، فالمعروف عن تلك العشائر من التضحية والمروءة يستحقّ أن تعقد عليه الآمال.
ثانيًا: إنّ بسط الأمن في ربوع تلك المنطقة الغنيّة بالموارد الطبيعيّة بشرى خير لمجتمعنا وأمّتنا، وهو علامة توفيق الله تعالى، فهو سبحانه مهيّئ الأسباب ومسبّبها، وهو الذي ييسّر الأمور ويأتي بالأرزاق لمن يتّقيه من حيث لا يحتسب.
ثالثًا: إنّ من واجبنا جميعًا شكر الله تعالى على نعمة التحرير، وإنّ ممّا يؤدّى به واجب الشكر: المساهمة في بناء الوطن على أسس ترضي الله تعالى وتحصّن المجتمع من العودة إلى عصر الاستبداد، وكذلك التكافل الاجتماعيّ والتآزر والتوادّ.
ختامًا: إنّ المجلس الإسلاميّ السوريّ يبارك لشعبنا السوريّ كلّه هذا التحرير، ويسأل الله أن يعجّل فتح ما تبقّى من ربوع بلادنا، وأن يجعل هذا التحرير فاتحة خير لبناء الأوطان وتعميرها، وأن يعيننا على شكر نعمة التحرير والأمن.
والحمد لله ربّ العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
10 جمادى الآخرة 1446هـ
الموافق 11 كانون الأول 2024م