بيان حول أحداث مخيم اليرموك في دمشق

تهنئة بتحرير إدلب من رجس الطاغية
مارس 29, 2015
بيان تعزية بشهداء منطقتي مارع وحور كلّس
أبريل 9, 2015

بيان حول أحداث مخيم اليرموك في دمشق

بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله بالعدل والحق إلى يوم الدين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وبعد:
فقد فوجئ “المجلس الإسلامي السوري” كما فوجئ شعبنا السوري، وإخواننا الفلسطينيون الذين هم منا ونحن منهم باقتحام “تنظيم الدولة في العراق والشام” لمخيم اليرموك في دمشق، مما شكل فاجعة كبيرة على سكان هذا الحي من السوريين والفلسطينيين ، فوق ما يعانيه أصلاً سكان المخيم من الحصار الخانق الذي تؤكد كل المنظمات أنه الأشد في كل سوريا مما أدى إلى وفاة الكثيرين بسبب الجوع وأمراض فقر الدم وسوء التغذية، فاجتمع على أهل المخيم الجوع والمرض والموت والخوف، وزاد هؤلاء المعتدون على مأساتهم مأساة لا يمكن أن تقبل على أي كان من بني البشر، فكيف إذا كان هؤلاء السكان من المسلمين ومن أبناء شعبنا المجاهد الصابر، و”المجلس الإسلامي السوري” بعد اطلاعه على مجريات الأحداث في المخيم يقرر ما يلي:
أولاً: إن تنظيم الدولة يعد في هذا الموقف باغياً ومعتدياً وصائلاً، هذا بغض النظر عن منهجه العام الذي يوسم بالغلو والانحراف، فبدلاً من أن يوجه سلاحه على النظام المجرم وجههه على شعبنا المسكين ومجاهديه الأبطال، وعلى هذا فيجب شرعاً على جميع الفصائل الموجودة في المنطقة والقادرة على نصرة أهل المخيم ومجاهديه أن يقوموا بنصرته عملاً بقوله تعالى: (وإِنْ طائِفتان مِنَ المُؤْمِنِين اِقْتَتَلوا فَأصْلِحُوا بَيِنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إَحْدَاهُما عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا التي تَبْغِي حَتَى تَفِيء إِلَى أَمْرِ الله)، ولا يجوز لأحد كائناً من كان أن يساعد البغاة على بغيهم أو يتواطأ معهم على ظلمهم، وموقف الحياد ليس موقف العدل والقسط، فهو سكوت على البغي وإقرار للظلم، وإغراء للنظام باستغلال الفرصة للانقضاض على الجميع وهذا ما يحصل بالفعل.
ثانياً: نناشد المنظمات الدولية والإسلامية والإنسانية في كل العالم أن يضغطوا على النظام السوري المجرم باتجاه فك الحصار وإدخال المعونات العاجلة لسكان المخيم المحاصر، وإذا كانت امرأة دخلت النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض كما جاء في الحديث الصحيح، فكيف بمن يحاصر شعباً فيه من النساء والأطفال والشيوخ والعجزة أو يعين أو يسكت على حصارهم !!!
ثالثاً: نناشد الفصائل العاملة في المنطقة بالتوحد ورص الصفوف فما نفذ هؤلاء البغاة وأمثالهم إلا من خلال التفرق والتشرذم، وهذه فرصة للم الشمل وتراص الصفوف، وفي الختام نسأل الله أن يرفع الغمة عن شعبنا وأهلنا في المخيم وفي كل أرجاء البلاد وأن يحقق لمجاهدينا النصر العاجل المؤزر بحوله وقوته ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري  
16 جمادى الثاني هـ ، الموافق 5 نيسان 2015
 
سيسيس